رواية لعنه المشرحه (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسي

رواية لعنه المشرحه (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسي

 رواية لعنه المشرحه (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسي


#لعنة_المشرحه


كنت شغاله ممرضه فى مستشفى من قبل ما اتجوز وشغلى كان يسمحلى انزل مشرحة المستشفى، بعد ما اتجوزت بعشرين سنه جوزى اتوفى وسابلى تلت بنات  على وش جواز وولد صغير ، مرتبى مكنش مكفى تجهيز البنات ولا المصاريف واضطريت استلف عشان استرهم قدام جوازهم، بناتى الاتنين اجوزو جوزات محترمه وكان فاضل الأخيره بس الديون كترة عليه، كنت ماضيه على شيكات وفواتير ومحدش صابر وبقيو يهددونى بالسجن لو مدفعتش، والمرتب بسيط على قد الحال، حتى الاكراميات الى باخدها كلها بسيطه وركبنى الهم وبقيت كل يوم وانا مروحه من شغلى اتخيل نفسى والكلابشات بأيديا وهما بيجرونى على السجن، الدنيا اتقفلت فى وشى

كان فيه رجل ميسور وغنى قريب والدتى كان مشهور عنه انه جمع ماله من السحر والشعوذه كنت عارفه كل ده بس اضطريت اروحله واطلب مساعدته افضل ما ادخل السجن، شكيتله حالى وان مرتبى بسيط وطلبت مساعدته، سمعنى لحد ما خلصت كلامى وكان مركز على شوية معلومات عن نزولى المشرحه

وانا اكدتله ان شغلى ببسمحلى انزل المشرحه لكن مش بتعامل مع الموتى





الراجل ده انا عندى ليكى شغل هيكسبك دهب من غير ما تستلفى فلوس ولا حاجه، قلتله رجلى على رجلك !!

وبكل هدوء قالى انا بعمل أعمال زى ما انتى عارفه، انتى هتاخدى العمل وتنقى الجثث الى بيتم تشريحها فى المشرحه قبل تسلميها لأصحابها، شغلتك انك تخفى العمل داخل الجثه قبل ما تتقفل

العمل لازم يكون جوه الجثه قبل ما تتدفن

اتخضيت واترعبت، قلتله انت بتقول ايه؟ انا مجنون؟  قبل ما اجرى خارجه من عنده قال هديكى خمس تلاف جنيه على كل عمل ويمكن اكتر، مشيت من عنده وانا مرعوبه ورافضه الفكره، لكن لما رجعت على البيت وفكرت فى حالى تقبلت الفكره غصب عنى

ورجعته تانى يوم وقلتله انا موافقه، ادانى اول عمل وقالى يكون فى علمك لو مخفتيش العمل جوه الجثه انا هعرف، انا لى خدامى إلى هيراقبوكى

كلامه رعبنى اكتر، خدت العمل وروحت على المستشفى وطلبت نقلى للمشرحه، جوه المشرحه الدكتور كان بيشرح الجثه ويكتب تقريره بعد كده يخيط الجروح ويسلم الجثه، الدكتور كان عارفنى عشان كده لما قلتله انا هقفل الجثه معترضش، سبنى ومشى، انا خفيت العمل جوه الجثه بعد كده خيطت الجروح وانا برتعش، وعدا الموضوع، بعد اول مره كان سهل بالنسبه ليا اعمل كده على طول، وبدأت الفلوس تجرى فى ايدى، سددت ديونى وبقى معايا فلوس كتير، ضميرى بداء يأنبنى ويقولى انتى خلاص سددتى ديونك ومش لازم تعملى كده تانى

فعلا روحت للراجل ده وقلتله انا مش هعمل كده تانى

توقعت انه يغضب او يهددنى لكن الراجل ببساطه قالى براحتك


سبت المشرحه ورجعت شغلى فى قسم الباطنه، من اول يوم بدأت احس بصداع هيفلق دماغى، كنت باخد مسكنات ومخدتش فى بالى

لكن بعد كده شعرت بهزال فى جسمى كله ومره وقعت فى المستشفى

دا كان بعد ما بطلت اشتغل مع الراجل ده بشهر

خدونى على غرفة الفحص والدكتور طلب اشعه وتحاليل

كنت مفكره موضوع سهل لكن الدكتور خدنى على مكتبه وقالى فيه حاجه غريبه جووه جسمك انا مش قادر افسرها، كتله لا هى ورم ولا هى شيء عادى، بتختفى وبتظهر كأنها بتتحرك

طلعت من عند الدكتور مرعوبه رحت لدكتور تانى وتالت وكلهم كانو مندهشين جواكى حاجه غريبه مش مفهومه كتله بتظهر وتختفى كأنها شبح ودى سبب مرضك


محدش لقى تفسير لحالتى ومرضى كان بيشتد عليه، لحد ما فى يوم افتكرت الراجل إلى كنت شغاله معاها وقلبى وقع من الخضه

روحت جرى على بيته، قلتله انت عملتى عمل؟

أبتسم بسخريه وقال امال كنتى فاكره انك هتشتغلى معايا، تاخدى فلوس وتمشى كده بالراحه؟

اول عمل خدتيه كان بتاعك انتى وانتى بايدك إلى حطتيه جوه الجثه ودا كان عقابك لما تحاولى تبطلى شغل معايا، قعدت ابكى واعيط واترجاه يفك العمل، بوست ايده ورجله وقلتله انا مستعده اشتغل معاك تانى لكن فك العمل

قلى معرفش افكه، العمل جوه جثه والجثه الله اعلم ادفنت فين، لازم تلاقى الجثه وتطلعى العمل من جواها، أما بخصوص مرضك انا هخلى خدمى ببعدو عنك

اول ما خرجت من عنده حسيت بتحسن فعلا، لكن كون ان صباعى تخت درسه كان مجناننى، دا ممكن يطلب منى اى حاجه ومقدرش ارفضها

روحت لشيخ واتنين وعشره ركبهم اكدولى انى لازم اعثر على العمل واطلعه عشان يقدرو يساعدونى






رجعت على دفاتر المستشفى وقعدت ابحث على اسم الجثه عشان اوصل لعنوان صاحبها واعرف ادفن فين

الحظ حالفنى وعرفت اسم صاحب الجثه وعنوان بيته وقدرت اعرف اتدفن فين

روحت على المقابر واتفقت مع الحارس بعد ما اديته فلوس انى افتح المقبره، الحارس وافق لكن قال انه مش هيساعدنى، هيسبنى افتح المقبره بنفسى، واتفقنا انى هرجع بالليل وهو هيمشى من المقابر

خدت جاروف واستنيت لحد ما الليل ما انتصف وروحت على المقابر

الحارس كان سايبلى باب المقبره مفتوح، فتحت مدخل المقبره وكان معايا كشاف، الرعب كان هيموتنى لكن الى شفته من المرض وتعنت الراجل قريب والدتى خلانى انزل جوه المقبره وافتش الجثث لحد ما لقيت العمل فعلا، جسمى كله كان عرق، ولأول مره أتنهد بارتياح، لفيت عشان اخرج وقبل ما اتحرك باب المقبره اتقفل عليه والكشاف إلى فى ايدى انطفى، فضلت اصرخ واطلب النجده لحد ما صوتى انقطع

فجأه سمعت صوت حاجه بتتحرك جنبى وبتزحف، وبداء يظهر قدامى طيف بشع عنيه مشتعله وسمعت صوت الراجل إلى كنت شغاله معاه طالع من بق الطيف ده، قلتلك براقبك ومش ممكن تعملى حاجه على غير ارادتى، فاكره نفسك هتلاقى العمل وتخرجى كده بسهوله؟

انتى هتموتى ملعونه جوه المقبره

رجلى اتسحبت ووقعت على أرض المقبره واجريت فوق عضم الجثث المتعفنه، وايقنت انى ميته خلاص بعد ما جسمى كله اتيبس من الرعب، غمضت عنيه وروحى خلاص بتطلع، رجلى اتحررت بعد ما سمعت صوت الحارس من بره المقبره بينادى عليه وبيفتح القبر

الحارس قالى بعد ما طلعت انه لما لاقينى اتأخرت قلق عليه ورجع على المقابر وسمع صراخى.

انا لقيت العمل فعلا لكن لعنتى ما خلصتش، بعد يومين اتشخصت بورم فى المخ وايامى فى الحياه كانت معدوده ودا كان عقاب ربنا ليا على البيوت إلى ساعدت فى خرابها والناس إلى اتأذت بسببى.


تمت

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×